جاري تحميل ... مدونة العالم الافتراضي

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

إعلان في أعلي التدوينة

الاستثمار

دراسة نفسية المتداول.

علم نفس التداول


لا شك أن كل شخص يبحث عن الأمان وتحصين نفسه ضد المشاكل والتحديات. ولا بد أنك تفضل الجلوس في كرسيك المريح ضمن المنزل والاستماع إلى عبارة يلقيها على مسامعك أحد المقربين:
"أنت تبلي بلاء حسنا! ستنجح دون شك. أنت قوي وتملك كافة الإمكانات للقيام بذلك. الجميع يعرف هذا، ولا شك أنك ستفرض شخصيتك وحضورك".
ربما ترتسم على محياك ابتسامة سخرية عندما تصطدم بالواقع. قد تصادف بعض الأشخاص الوقحين الذين يلقون كلماتهم المسيئة جزافا. كما قد يبدو الجو موبوءا أحيانا، ولا يسير كل شيء بصورة وردية. علاوة على أن طبيعة عملك كمتداول قد تجعلك محاطا بالمخاوف والشكوك:
  • السوق تشهد العديد من التقلبات، وهذه سمتها الدائمة
  • لست خبيرا بعد، وكثرة المخططات تصيبك بالصداع
  • الأرباح التي حصلتها البارحة قد تتلاشى بين ليلة وضحاها.
حسنا، ليس التداول المجال الأفضل من حيث الطمأنينة والسكينة. ولكن، وبمعزل عن كل ما تقدم ذكره، فإنك تملك كافة الحظوظ للنجاح! فيما يلي سنتعرف معا على كيفية القيام بذلك.

حدد مشاكلك

لنواجه الأمر: قد تطغى انفعالاتك وعواطفك على قراراتك. عندما تدرك هذه الحقيقة، تصبح جاهزا لتعلم كيفية المحافظة على هدوئك ورصانتك، والتداول بنجاح ومسؤولية.
إليك قائمة بأكثر المشاكل النفسية شيوعا بين صفوف المتداولين. لا تخشى شيئا على أية حال، فنحن هنا لنقدم المساعدة.

رهاب السوق

لقد جربت التداول هنا وهناك محققا أرباحا كبرى، ولا بد أنك تعرضت للخسائر أيضا. ربما كنت مرتاحا في مكان ما، ومضطربا في الآخر. عموما، ربما كان الأمر تحت السيطرة لمدة، ثم تعرضت لخسائر متتالية، وهنا نشأ قلقك من السوق. في هذه اللحظة، الخوف من الخسارة طاغٍ ومسيطر، ولا شك أنه يتسلل إلى أفكارك ويمنعك من النوم ليلا.
استرخِ وتقبّل الواقع
عليك أن تدرك أن الخسارة بحد ذاتها لا تعتبر تهديدا، بل كيفية تعاطيك معها. تقبل الخسارة كما هي، ولا تبالغ بردة فعلك أو تسمح للمشاعر السلبية بالسيطرة عليك، بل ركز على الحوافز والإيجابيات. على سبيل المثال، إذا تعرضت لخسارة ما، خصص بعض الوقت لتحليل الأسباب والبحث عن استراتيجيات جديدة. يساعدك هذا على توسيع مداركك والتغلب على القلق بالنتيجة، كما ستعود إلى السوق مسلحا بثقة أكبر وأفكار ورؤى أكثر شمولية وكفاءة.
الخسارة لها جانب آخر قد يغفل عنه البعض، ألا وهو أنها ترشدك إلى الطريق الصحيح نحو النجاح. عندما تتجاوز الخسائر وتتعلم كيفية التعاطي معها، فأنت تخرج من قوقعتك وتختبر آفاقا جديدة لإمكاناتك. لا تنظر للأمر كأنه انتحار من قمة شلالات نياغارا، بل مغامرة ممتعة على متن أعلى قطار في العالم. 

الهوس بالكمال

الهوس بالكمال يعني أن نرغب بأن يكون كل شيء كاملا ولا تشوبه شائبة، لكن هذا مستحيل على أرض الواقع. هل يمكنك أن تتخيل نفسك تقوم بـ دراسة عشرات الاستراتيجيات، وتوقع كافة الخسائر المحتملة بدقة، والقيام بكل ما تستطيع دون الاقتراب حتى من الصورة التي رسمتها في مخيلتك؟ إذا كان جوابك نعم، فأنت مهووس بالكمال! قد تستغل هذه السمة أثناء إجرائك مقابلة عمل مثلا، أما في الواقع فلا شك أنها ستسبب لك الكثير من المشاكل. لن يرضيك شيء بل ستلوم نفسك على أصغر التفاصيل.
اسعَ للتطور وليس للكمال
ركز على التطور، وليس على ما لم تقم به بصورة مثالية. حدد نقاط قوتك وخطط للمستقبل على أساسها. لا تبالغ في نقد نفسك. توقف عن التفكير في "ما كان بوسعك القيام به بصورة أفضل" وركّز على الأفكار البناءة. لا تسمح للغضب بالسيطرة عليك إذا تعرضت للخسارة. كن لطيفا مع المتداول المحاصر بهوسك. فكر بالأمر كالتالي: "حسنا، لقد أخطأت. سأحلل الأمر وأضعه بالحسبان عند التخطيط للمستقبل. أنت متداول جيد، ولا شك أنك ستطور مهاراتك!"

الإفراط في التداول

"جرّب، وتعرف أكثر على ماهية السوق، وتدرب لتطور مهاراتك!" لا شك أنك قرأت هذه العبارة ومثيلاتها في الكتب وسمعتها في السيمينارات التي يقيمها الخبراء والمختصون، حتى أنها قد تكون تهادت إلى مسامعك من خطيبتك أو زوجتك التي تحلم بجولة حول العالم على حسابك طبعا. في الحقيقة، أنت أهل للنجاح وتملك ما يكفي من الإصرار والعزيمة! لكن هذه الأفكار قد تسيطر عليك فتجد نفسك متسمرا أمام الشاشة تراقب المخططات، ثم تصل لمرحلة تفقد فيها قدرتك على المحاكمة وتصبح لاهثا وراء الثراء، فتبدأ باتخاذ القرارات المتسرعة وارتكاب الأخطاء.
تحلّى بضبط النفس
الأمر رهن بقدرتك على ضبط نفسك والتغلب على الجشع. اهدأ، خذ نفسا عميقا، انظر للمشهد الكلي، وركز على ما تقوم به. إذا لم يساعدك هذا، ضع قائمة بالأشياء التي لا ينبغي عليك فعلها وأبقها على مرمى نظرك لتحول دون إفراطك في التداول. لنفترض أنك ستحظى بإجازة واحدة فقط خلال العام. لا شك أنك ستخطط لها بعناية وتتحرى عن كافة التفاصيل والأمور. والآن، طبق الأمر ذاته على التداول. خصص ٤٠% فقط من يومك للتداول. ومع الوقت، ستتعلم كيفية وضع الأسواق المالية في مكانها الصحيح ضمن الإطار العام لحياتك. لن تفرط في التداول، كما ستصبح استراتيجياتك أكثر كفاءة وصفقاتك أكثر نجاحا.

الإحباط

قد ينتج عن التداول اليومي شعور عام بالإحباط. الخسائر، الإغلاق المبكر للصفقات، تقلبات السوق — كلها عوامل قد تساهم بنفاذ صبرك. تنتاب هذه المشاعر عادة الأشخاص التنافسيين والنشطين والتواقين للإنجاز. لا شك أنك اختبرت الشعور المزعج عندما تظهر عقبة في الطريق مع اقترابك من هدفك المنشود. الإحباط يولّد الغضب والذي يعطّل بدوره قدرتك على المحاكمة المنطقية والمقاربة الهادئة للأمور وقدرتك على التركيز. كما أنه يدفعك لاتخاذ قرارات متسرعة. أيا كان ما تقوم به في مثل هذه الظروف، فلن يعود عليك إلا بالمزيد من المتاعب والعقبات.
حدد الدوافع والأسباب
أنت أدرى الناس بشخصيتك. خصص بعض الوقت لمراجعة الأمور ومحاولة تحديد الظروف التي جعلتك مضطربا وغاضبا، إضافة للنتيجة التي آلت إليها الأمور. على الأرجح أن النتائج كانت مخيبة للآمال بل ربما مخجلة. لكن معرفتك بالأضرار التي تسببها الخسائر والغضب الناتج عنها يمكنك من تحديد الثمن الذي ستدفعه. عندما تحدد الدوافع والأسباب، ستشعر بارتياح كبير. الأمر ليس بسيطا بل يتطلب وقتا وصبرا حتى تمكن من السيطرة على الموقف. احرص على تهدئة نفسك، وخذ نفسا عميقا، وتقبّل الواقع. بمجرد أن تنجح بذلك لمرة واحدة، ستدرك أهمية الأمر، وأنك متى امتلكت زمام السيطرة على نفسك، أصبحت أهلا لتخطي أي عقبة قد تصادفك.

عمل رائع!

لقد تعلمت كيف تحدد أنماط السلوك الخاصة بك، وأن التداول ليس لضعاف الشخصية. أنت شخص رائع وتملك رغبة جامحة بالنجاح والتطور يوما تلو الآخر. لا تسمح لأي شيء بإيقافك. احرص على تطوير وعيك وإدراكك لشخصيتك، وطبق ذلك أثناء التخطيط لتداولاتك. تعلم من أخطائك واعتبرها دروسا ستعود عليك بالأرباح مستقبلا. تعلم كذلك كيف تضبط نفسك وتتخلص من نقاط ضعفك.
نرجو أن تكون هذه النصائح مفيدة في جعل تداولاتك أكثر سهولة وكفاءة وانسيابية. تولّى زمام السيطرة وامنح نفسك بعض الوقت لممارسة هواياتك وعيش حياتك.
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك لنا تعليق أسفله و شكرا على مساهمتكم

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة العالم الإفتراضي مدونة مجانية تهتم بالتقنية و مجال التكنولوجيا,نريد بها أن ترتقي بشباب وطننا العربي,فالمرجو الإشتراك معنا عبر تعليقاتكم اسفل المواضيع و الإشتراك على قناتنا يوتيوب ليصلكم كل جديد .